قامت القيادة اللبنانية بتحركات دبلوماسية في الولايات المتحدة، وذلك على خلفية ملفي "الإرهاب" واللاجئين السوريين. تركزت هذه التحركات على زيارة قام بها قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، إلى واشنطن، حيث التقى بمسؤولين أمريكيين وناقش معهم الوضع في لبنان، وخاصة فيما يتعلق بوجود اللاجئين السوريين.
وفقاً لصحيفة الأخبار اللبنانية، قدم عون ملفاً يوضح فيه موقف لبنان من اللاجئين السوريين الذين يتواجدون في البلاد، حيث يصل عددهم إلى نحو مليوني لاجئ سوري بالإضافة إلى 300 ألف لاجئ فلسطيني. وأشار عون في محادثاته إلى أن المخيمات السورية في لبنان تشكل "أرضاً خصبة" للتطرف والإرهاب، معتبراً أن الوجود الكبير للسوريين يشكل تهديداً اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً على لبنان.
ورداً على هذه التحركات اللبنانية، أكدت الولايات المتحدة على ضرورة تجنب التضييق على اللاجئين السوريين، مشيرة إلى أن التعامل مع هذا الملف يجب أن يتم وفقاً للقوانين الدولية والمعايير الإنسانية. وتأتي هذه المطالب الأمريكية في إطار قلق واشنطن من أي إجراءات قد تؤدي إلى تفاقم معاناة اللاجئين السوريين أو تؤثر سلباً على استقرار لبنان.
تجدر الإشارة إلى أن ملف اللاجئين السوريين في لبنان يعتبر من أكثر الملفات حساسية، حيث يواجه لبنان تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة نتيجة الأزمة المستمرة في سوريا، مما يزيد من الضغوط على البنية التحتية والموارد المحدودة في البلاد.