تشير التقارير إلى أن وزارة التربية في حكومة النظام قد أحالت عشرات المعلمين في مدارس دمشق إلى الرقابة والتفتيش، مع توقيف آخرين على خلفية تورطهم في بيع أسئلة امتحانات الدورة التكميلية للشهادة الثانوية. وقد تجاوزت حالات الغش 3000 حالة، حيث تم بيع الأسئلة المحلولة للطلاب داخل القاعات الامتحانية بمساعدة موظفين ومدرسين.
من بين المدارس المتورطة كانت "مدرسة اللاييك" في دمشق، حيث تورط موظفون إداريون ومدرسون في عمليات غش، وذلك عبر إحضار مدرّسين لحل الأسئلة وتسليمها بدلاً من أوراق الطلاب في نهاية الامتحان. وقد تم توقيف أكثر من 62 مدرساً وإحالة موظفين آخرين إلى التحقيق.
تشمل التهم الموجهة للمتورطين ليس فقط المساعدة في الغش الامتحاني ولكن أيضًا التعامل بغير الليرة السورية، ما قد يمهد لخروج بعض المتورطين مقابل دفع مبالغ تسوية. هذه الأحداث تأتي في إطار موجة من الغش الامتحاني المنتشرة في مدارس دمشق وريفها، والتي تكشف عن حجم الفساد المستشري في قطاع التعليم، خاصة في مدارس النخبة مثل "اللاييك" التي تضم أبناء مسؤولين حكوميين وضباط.
