هدنة "البيتزا-فودكا" غطاء للأسد لإنهاء الثورة السورية - It's Over 9000!

هدنة "البيتزا-فودكا" غطاء للأسد لإنهاء الثورة السورية

بلدي نيوز – (خالد وليد)

تستمر هدنة كيري-لافروف، أو ما اتفق على تسميتها ا هدنة البيتزا-فودكا، وتتوالى خروقات نظام الأسد لها، بعد أن ارتكب النظام العديد من المجازر خلال المنحة التي أعطيت له قبل الهدنة، والتي شملت حتى اليوم الأول في عيد الأضحى، منعاً لإعطاء المدنيين الفرصة للشعور ولو بقدر بسيط من الأمان خلال صلاة العيد، التي يدرك الذاهبون إليها أن التجمعات هي الأهداف المفضلة لطائرات النظام .

اتفاق وليس "هدنة"

الأمر المميز في الهدنة وبالأصح (الاتفاق )، فالهدنة ليست سوى مقدمة لاتفاق أمريكي-روسي، أنه لا يعرف تفاصيله إلا صانعوه، حتى أن بعض دول مجلس الأمن لا تعرف تفاصيله مثل فرنسا.

كذلك فهذا الاتفاق لا يوجد له أي مرجعيات تحدد الالتزام فيه، وإذا ما كان أي طرف قد خرقه سوى روسيا وأمريكا، اللتان صممتا الاتفاق خصيصاً لدعم النظام، فأحد بنود الاتفاق المعلنة ينص صراحة على (إراحة طائرات النظام)، وتسليم مهمات الضربات الجوية لروسيا وأمريكا.

خروقات

الهدنة التي بدأت ما لبث النظام أن خرقها كالمتوقع منه، حيث قصفت قواته العديد من المناطق، براً وجواً، متسببة بالعديد من الشهداء والجرحى، إضافة لعمليات التسلل والهجوم، التي نفذتها قواته على أكثر من محور، وفي أكثر من منطقة، بهدف إحراز تقدم في عدد من المناطق المهمة التي ينوي النظام السيطرة عليها.

وآخرها كانت محاولات التقدم والهجوم على جوبر في دمشق، إضافة للعشرات من عمليات القصف المختلفة التي راح ضحيتها العديد من المدنيين.

كذلك لم يتحدث الاتفاق عن أي مساعدات لأي مناطق محاصرة أخرى، سوى حلب، الأمر الذي يعني أنه اتفاق خالي من أي مقاصد إنسانية، وهمه الأساسي تجريم الثوار، وإيجاد حجة أو مبرر لقصفهم، حتى الفصائل التي تقبل بالعمل السياسي لكنها تقرن العمل السياسي بالعسكري، وعلى رأسها حركة أحرار الشام، ومكونات جيش الفتح.

ليست خروقاً "للهدنة"

ما سرب من الاتفاق الروسي الأمريكي يعطي النظام الحق في القصف (طالما أن قصفه موجه ضد الإرهابيين)، الأمر الذي يعطي المبرر القانوني للنظام بالقصف وارتكاب المجازر، طالما أنه يقصف "الإرهابيين"، فالنظام يستخدم هذه الحجة خلال عمليات قصفه كلها، والتي يعلن خلال كل غارة حتى لو استهدفت سوقاً شعبياً يخلو من أي مظاهر مسلحة، أنها تستهدف مركزاً (عسكرياً مهماً للإرهابيين) الذين يشملهم الاتفاق المبرم بين أمريكا وروسيا.

فالاتفاق ينص على أن تنظيم "الدولة"، وجبهة فتح الشام (و من يتعاون معها)، هم أهداف معلنة صراحة للقصف الروسي الأمريكي وقصف النظام، ما يجعل هذا الأمر مطية يستخدمها النظام وداعموه لقصف جميع الفصائل.

فمن المعروف أن جبهة فتح الشام مشاركة وبقوة في جميع المعارك الرئيسية في سوريا، بداية بمعركة حلب ومعركة حماة وفي دمشق وفي جميع المناطق الرئيسية، وهي تمتلك مقاراً متقاربة أو مشتركة مع بعض الفصائل في الكثير من المناطق، وتوزعها الجغرافي يمتد من درعا حتى حلب، ما يعني حرفياً أن (جميع ) الفصائل التي تقاتل النظام تندرج تحت هذا البند، والذي يتيح له قصفها بحجة ارتباطها وتعاونها مع جبهة فتح الشام.

فحتى لو التزمت أمريكا وروسيا الالتزام بالاتفاق واكتفت بقصف قصف جبهة فتح الشام لأحدث ذلك تخلخلاً في معظم الجبهات ضد النظام، فهي ترابط على العديد من القطاعات ضد النظام، وخلو هذه القطاعات أو تفريغها سينجم عنه انهيار جبهات كاملة، ما قد يجعل قصف فتح الشام بمثابة دعم ناري مباشر لنظام الأسد في حربه ضد الثوار.

ما يجعل الاتفاق برمته موجها نحو نقطة جوهرية، هي حصر فصائل الثوار جميعا في خانة واحدة وقصفهم، فالفصائل ستكون مجبرة على الدفاع عن نفسها ضد تقدم النظام، ما سوف يعتبر الاتفاق دعماً لجبهة فتح الشام، ويحول حتى الفصائل التي لا تقصف خلال الموجة الأولى منه هدفاً مع تقدم النظام وتصديها له، بحجة دعم جبهة فتح الشام.

مقالات ذات صلة

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان