بلدي نيوز
طالبت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب الفوري من سوريا، محمّلة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مسؤولية تنفيذ "هجمات إجرامية" ضد السكان في محافظة دير الزور.
وقالت خارجية النظام في بيان لها، إنّ "قوات ما تسمى قسد العميلة للاحتلال الأميركي شنت هجمات إجرامية على أهلنا في دير الزور والحسكة والقامشلي، إضافةً إلى قرى أخرى في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية"، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وذكرت أن "طائرات حربية تابعة للقوات الأميركية دعمت ميليشيا قسد، عبر شن عدة غارات استهدفت خلالها المدنيين الأبرياء المدافعين عن عائلاتهم وقراهم وممتلكاتهم"، حسب وصفها.
وجاء في البيان: "نعيد التأكيد على أن الاحتلال الأميركي لجزءٍ من الأراضي السورية يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وأن دعم الولايات المتحدة لميليشيات انفصالية عميلة لها يمثل أداة رخيصة لتنفيذ مخططاتها المعادية لسوريا".
وأشار البيان إلى أن "كل هذه الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، بما في ذلك منع وصول المواد الغذائية ومياه الشرب، تهدف إلى مضاعفة معاناة السوريين وإطالة أمد الحرب عليهم".
وطالب البيان "الولايات المتحدة بالتوقف عن هذه الممارسات، والانسحاب الفوري من الأراضي السورية، واحترام إرادة السوريين الرافضين لوجود ودور مثل هذه الميليشيات الانفصالية"، وفق وصفه.
وفجر الأربعاء الماضي، شن "جيش العشائر" هجوماً واسعاً على مواقع لـ"قسد" شرقي دير الزور، حيث سيطر على عدة نقاط، وأدى تبادل القصف بين الطرفين إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
بدأ "جيش العشائر" هجومه باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام السوري غربي نهر الفرات، مستهدفاً مقار "قسد" في بلدة ذبيان شرقي دير الزور، لترد الأخيرة بقصف عبر قذائف الهاون.
واتهمت "قسد" في بيان رئيس جهاز المخابرات العامة في النظام حسام لوقا بإعطاء الأوامر لتنفيذ تلك الهجمات، مضيفة أنها ستواجه هذه الهجمات بكل قوتها.
ويوم أمس الجمعة، أكدت مصادر محلية وقوع 11 قتيلاً مدنياً نتيجة قصف للميليشيات الإيرانية وقوات النظام بالصواريخ وقذائف الهاون على قريتي الدحلة وجديد بكارة في ريف دير الزور الشرقي.
يُشار إلى أن "قسد" ردت على الهجوم بفرض حصار على المواقع الخاضعة لسيطرة النظام في مدينتي القامشلي والحسكة، مما دفع روسيا لإرسال قائد قواتها في سوريا، سيرغي أليكساندروفيتش كيسيل، إلى القامشلي لإجراء مفاوضات مع "قسد" لنزع فتيل الأزمة.