كشفت مصادر محلية أن وفداً كويتياً يضم شخصيات سياسية ودبلوماسية كشف على مباني السفارة الكويتية في العاصمة السورية دمشق تمهيداً لاعادة افتتاحها، بعد إغلاقها منذ العام 2011، مشيراً إلى أن أعضاء الوفد التقوا مع مسؤولين من النظام السوري، بحضور سفير النظام لدى الكويت، تميم مدني، الذي رتب اللقاء منذ شهر. وأكدت المنواقع، أن زيارة الوفد الكويتي كانت مقررة في الأول من تموز الحالي، لكنها تأجلت لأسباب فنية بحتة، مضيفة أن الوفد الكويتي يقيم في فندق "فورسيزن" وسط العاصمة دمشق، الذي يحظى بحماية أمنية مكثفة من قبل النظام . كما أكد الوزير الكويتي، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، أن بلاده "ليس لديها خطط لتحذو حذو الدول العربية الأخرى في إعادة التواصل مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على الرغم من الزلزال الذي ألحق دماراً كبيراً بالبلاد". ومع ذلك لم تخالف الكويت ما أطلق عليه "الإجماع العربي" بإعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، رغم محاولتها عدم تمريره سياسياً إلى جانب قطر والمغرب واليمن، ولكن تلك الدول الأربع التي لها مسبباتها ومواقفها السياسية، وافقت على عودة بشار الأسد إلى كرسي الجامعة، دون أن يكون لها تطبيع مباشر معه. ورغم التطبيع، فإن الكويت أخذت موقفاً ثابتاً في العلاقة مع النظام السوري، داعية النظام لاتخاذ خطوات لبناء الثقة، من أجل المساعدة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. ومطلع العام الحالي، أرسل رئيس حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، ووزير خارجيته، فيصل المقداد، رسائل تهنئة لنظيريهما الكويتيين على استلامهما منصبيهما عقب تشكيل الحكومة الجديدة، إلا أن الجانب الكويتي تجاهل رسائل النظام السوري في مواقعه ومنصاته الرسمية، رغم ذكره للتهاني التي تلقاها من دول عدة.