بلدي نيوز
قال كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، إن بلاده تدعم المسار السياسي لحل المشكلات بين النظام السوري وتركيا بعيداً عن الطرق العسكرية.
وجاء ذلك في تصريحات صحفية لخاجي عقب لقائه برفقة الوفد المرافق له وزير الخارجية في حكومة النظام فيصل المقداد بدمشق، اليوم الإثنين، بحسب إعلام النظام.
وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده "سعيدة باستئناف المباحثات" بين النظام وتركيا.
وأشار إلى أن الاجتماعات الأولى بين النظام وتركيا كانت في طهران، ومن ثم استمرت بشكل رباعي، واستطرد قائلاً: "نحاول عقد الاجتماعات بشكل أكبر لنشهد المزيد من التطور في هذه العلاقات".
وعن لقائه بوزير خارجية النظام قال إنهم بحثوا القضايا الثنائية والإقليمية والموضوعات الاقتصادية وعودة اللاجئين إلى سوريا و"مكافحة الإرهاب"، وحددوا الأهداف بشأن تعزيز العلاقات أكثر بين النظام وإيران.
ووفقاً للمسؤول الإيراني، فإن الحكومة الإيرانية الجديدة لديها الإرادة والعزيمة الجادة في تعزيز العلاقات مع النظام.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت صحيفة "ديلي صباح" التركية، بأن لقاءً قريباً سيجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة الروسية موسكو خلال شهر آب المقبل.
وقالت الصحيفة إنه من المقرر عقد أول لقاء بين أردوغان و"الأسد" في موسكو اعتباراً من شهر آب المقبل، مضيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتولى التوسط في المحادثات بينهما.
وأكدت تركيا خلال الفترة الماضية رغبتها في إعادة العلاقات مع النظام السوري، كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبدى استعداده للقاء بشار الأسد ودعوته لزيارة تركيا أو عقد اللقاء في بلد ثالث.
ويقول المسؤولون الأتراك إن الهدف من تطبيع العلاقات مع النظام هو إيجاد حلول مشتركة لوجود حزب "العمال الكردستاني" شمال شرقي سوريا، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وزعم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أن نظامه "يتطلع بإيجابية تجاه أي مبادرة تهدف لتحسين العلاقات مع تركيا"، مبدياً استعداده للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي بيان لوزارة خارجية النظام حول إعادة العلاقات مع تركيا، قالت: "يجب أن تبنى أي مبادرة في هذا الصدد على أسس واضحة ضماناً للوصول إلى النتائج المرجوة والمتمثلة بعودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية".