بلدي نيوز
اقتحمت قوات النظام السوري بلدة حفير الفوقا في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، مساء أمس الأحد، رداً على استهداف مخفر البلدة عقب اعتقال أحد الأهالي.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من الشبان استهدفوا مخفر بلدة حفير الفوقا وحاولوا محاصرته في محاولة لإخراج المعتقل، لتدفع قوات النظام بتعزيزات عسكرية وتبدأ بعدها حملة مداهمة وتفتيش طالت عدداً من المنازل.
ونشرت صفحات مقربة من النظام تسجيلات مرئية تظهر توجه رتل عسكري نحو البلدة، وأشارت إلى أن الرتل يقوده اللواء بلال محمود قائد شرطة ريف دمشق.
كما تداولت تلك الصفحات تسجيلاً لمحمود أثناء توجيه التعليمات لعناصره في بلدة حفير الفوقا، ومطالبته لهم بإطلاق الرصاص المباشر نحو أي مصدر يخرج منه إطلاق نار، قائلاً: "أمر عسكري، أي مكان يخرج منه طلقة فالرمي على الرأس.. هذا أمر عسكري أي مكان بيطلع منه طلقة واحدة ارمِ على الرأس قتل فوراً".
من جانبها، زعمت وزارة الداخلية في حكومة النظام أن "مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، هاجمت مركز شرطة حفير الفوقا بعد قيام المركز بإلقاء القبض على مجرم خطير".
وأضافت أن "الوحدات الشرطية بقيادة شرطة ريف دمشق، وبإشراف قائد الشرطة تعيد الأمن والاستقرار إلى البلدة وتلاحق أفراد هذه المجموعة".
تشهد محافظة ريف دمشق بين الحين والآخر توترات أمنية بين الأهالي وقوات النظام، وفي بعض الأحيان تتطور تلك التوترات إلى اشتباكات ومواجهات مسلحة، ويعود السبب في ذلك إلى الانتهاكات المستمرة كالاعتقالات وعمليات الخطف.
ومطلع الشهر الجاري شهدت بلدة كناكر بريف دمشق الجنوبي الغربي توترات كبيرة، إذ اندلعت اشتباكات بين أبناء البلدة وقوات النظام، لتقوم الأخيرة بقصف الأحياء السكنية بقذائف الدبابات مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين.
وجاءت الاشتباكات على خلفية اعتقال قوات النظام شاباً من أبناء كناكر، ليقوم مجموعة من الشبان بحصار حاجز عسكري واحتجاز جميع عناصره، بينما كان رد قوات النظام باستقدام تعزيزات عسكرية والبدء باقتحام البلدة.
يشار إلى أن الاشتباكات توقفت بعد تدخل اللواء الثامن في درعا وبعض اللجان المركزية في درعا، حيث جرى إطلاق سراح العناصر المحتجزين مقابل وعود بالإفراج عن الشاب.