بلدي نيوز
شنت قوات النظام السوري هجوماً واسعاً بالطائرات المسيّرة الملغمة، صباح اليوم الأحد، استهدف بلدات في ريف إدلب الشرقي، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في ممتلكات الأهالي.
وقال مصدر محلي إن قوات النظام السوري استهدفت بلدتي النيرب وقميناس شرقي إدلب بـ11 طائرة مسيّرة ملغمة، واستهداف بلدة سرمين بطائرة واحدة.
وأوضح المصدر أن الهجوم بدأ قرابة الساعة السادسة واستمر نحو ساعتين ونصف، واستهدف منازل وآليات المدنيين، ما أدّى إلى تضرّر سيارة لتوزيع الخبز، وحافلة من نوع "فان"، وسيارة "سوزوكي"، إضافة إلى آلة هندسية لحفر الآبار.
ولفت المصدر إلى أن قوات النظام أطلقت لاحقاً مسيرة جديدة نحو المنطقة، إلا أن الجيش التركي المنتشر على محاور التماس تمكن من إسقاطها قبل وصولها إلى هدفها.
وخلال الفترة الماضية، صعدت قوات النظام من هجماتها بالطائرات المسيّرة الملغمة في قرى وبلدات ريف إدلب، حيث شنت يوم الإثنين الفائت هجوماً بـ 17 طائرة استهدفت قرى الريف الجنوبي وأدت إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
وتركّز الهجوم على بلدات معرزاف والمنطف والبريج، وأدى إلى تضرر 7 آليات للمدنيين، منها 4 سيارات خاصة صغيرة، وشاحنة، وسيارة نقل ركاب، وجرافة هندسية "تركس".
أوضحت مراصد عسكرية عاملة في ريف إدلب، أن هجمات الطائرات الملغمة تعتمد على فريق أرضي يكون موجوداً في المساحات المكشوفة، مهمته تسيير الطائرة ومراقبتها من خلال الرصد الأرضي، أو عبر طائرة استطلاع تحلق بشكل متزامن مع المسيرة الملغمة، أو من خلال الكاميرا المثبتة على الطائرة الهجومية ذاتها.
وقدمت المراصد مجموعة إرشادات للوقاية من الطائرات الملغمة وتقليل خطرها، مثل استخدام الطرق الواقعة بين الوديان أو التي يكون بينها وبين مواقع قوات النظام حاجز طبيعي يمكنه حجب إشارة الطائرات.
كذلك أشارت إلى ضرورة الانتباه الدائم للأجواء، إذ إنه من الممكن ملاحظة المسيرات الملغمة بشكل فوري بسبب صوتها العالي. وشددت على ضرورة الابتعاد عن الآليات عند وجود مسيرات ملغمة في الأجواء، والاحتماء لمدة 20 دقيقة كحد أقصى، وهي المدة المقدرة لانتهاء بطارية الطائرة.
وأضافت أنه "عند أي استهداف للمسيرات الملغمة يجب الانتباه للأجواء، كون هذه الطائرات تعتمد مبدأ السرب في العمل، لذلك يجب تأخير الإخلاء إن كانت الأضرار مادية، والانتباه بشكل كبير في حالة إخلاء الخسائر البشرية".
نشر فريق "منسقو استجابة سوريا"، قبل أيام، إحصائية لاستخدام قوات النظام السوري للطائرات المسيرة الملغمة في منطقة شمال غربي سوريا، وحجم الخسائر التي خلفتها.
وبحسب الفريق، بلغ عدد استهدافات الطائرات الملغمة 127 استهدافاً، جرت بواسطة 512 طائرة، في حين تم إسقاط 94 طائرة من دون خسائر بشرية، وأدت تلك الهجمات إلى مقتل 22 مدنياً وإصابة 47، بينهم امرأة و4 أطفال.
يشار إلى أنه خلال النصف الأول من عام 2024، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 392 هجوماً، قامت بها قوات النظام، وروسيا، والميليشيات الموالية، على شمال غربي سوريا، أدت إلى مقتل 38 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و6 نساء، وجرح 150 آخرين، بينهم 57 طفلاً و16 امرأة.