بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
قال " أبو محمد الجولاني " قائد جبهة فتح الشام في سوريا في لقاء مصور عرض على قناة الجزيرة القطرية مساء الأحد، أن الأمم المتحدة وروسيا وأمريكا تتوافق مع نظام الأسد في استهداف الشعب السوري، حيث أن للمندوب الأممي ستيفان دي مستورا وغيره من مبعوثي الأمم المتحدة دور كبير في التغيير الديمغرافي الذي تم ويتم في حمص ودرعا وريف دمشق.
وأضاف الجولاني أن حصار حلب جاء كورقة ضغط على الثوار، وأن فك الحصار عنها كان له تبعيات إلغاء التفاهمات الدولية لاسيما الروسية الأمريكية حول المفاوضات والتي كانت مقررة في شهر آب المنصرم، لافتا إلى أن الاتفاق الروسي الأمريكي هو اتفاق أمني عسكري يفضي لاستسلام الفصائل في الساحة السورية.
وتابع أن الاتفاق الروسي الأمريكي يستهدف جميع الفصائل الفاعلة في الساحة في سوريا، بدأت بجبهة فتح الشام عبر استثنائها من الهدنة وسيليها الفصائل في الساحة وفق سياسة ممنهجة، وأن استهداف جبهة فتح الشام لا يعود لأي ارتباط لها لاسيما أنها فكت ارتباطها بتنظيم القاعدة وإنما لكونها قوة فاعلية في الساحة وتقف عائق امام المشاريع التي يتم تداولها سياسياً والتي من شانها حسب الجولاني تسلم سوريا للنظام وحلفائه وتقضي على الفصائل الثورية في الساحة، مبيناً أن موقف الفصائل من هذا الاتفاق كان مشرفاً.
وأكد أن استهداف طيران التحالف الغربي لغرفة عمليات جيش الفتح التي قضى فيها القائد في الجبهة أبو عمر سراقب جاء لغرفة عمليات مهمتها فك الحصار عن مدينة حلب، وأن هذا الاستهداف لن يضعف جبهة فتح الشام وأنها قادرة على المواصلة ضمن مؤسساتها المعروفة.
وحول ما يتم تداوله عن اندماج قريب لفصائل كبرى في الساحة أكد الجولاني أن المشاورات بين الفصائل وصلت لمراحل متقدمة، مع وجود دافع شرعي ومطلب شعبي وعسكري وسياسي واقتصادي تفتضيه المرحلة للتوحد، وأن التوحد يحتاج لتنظيم العمل وجمع الطاقات الكبيرة والتي ستعطي ثمارها وستفوق قوة النظام.
وختم الجولاني حديثه بأن الثورة السورية قامت على أساس "الموت ولا المذلة" الأمر الذي جعل الاهالي يرفضون المساعدات مقابل المذلة، وأن الثورة السورية هي ثورة مبادئ ودفاع عن القيم الدين وليست ثورة لأجل مساعدات إنسانية وأغذية.