كشفت التحقيقات في الهجمات التي استهدفت تسعة أحياء يقطنها سوريون في قيصري، وأدت إلى تضرر مئات المنازل والمحال التجارية والسيارات، عن تورط كبير لحزب النصر، الذي يتزعمه أوميت أوزداغ، في هذه الأحداث. وبحسب صحيفة (Yeni Şafak) التركية، أشارت الملفات الشخصية للمعتقلين إلى أن نحو نصفهم ينتمون إلى الحزب، مما يشير إلى دور منظم ومخطط له في تأجيج العنف. وأكدت الصحيفة أنه من بين 855 شخصاً اوقفتهم السلطات التركية على خلفية أحداث قيصري، هناك قرابة 450 شخصاً لديهم ارتباطات بحزب النصر. وتبين أن مسؤولين بارزين في حزب النصر، بمن فيهم نواب زعيم الحزب، علي دينشر تشولاك وسوسيد يوجال، ورئيس المنطقة هاشم غون كايا، ونائب رئيس التنظيم مرت عثمان سورمان، كانوا في قيصري خلال الأحداث، مما يثير تساؤلات حول دورهم في التحريض على العنف وتوجيه أعمال الشغب.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الإقليمي السابق للحزب في قيصري، حاجي علي دميركايا، يخضع للتحقيق لصلته المحتملة بالأحداث، خاصة بعد استقالته المفاجئة قبل شهرين، والتي تثير الشكوك حول دوافعه الحقيقية. وسبق لرئيس حزب النصر، أوميت أوزداغ، أن استهدف المحال التجارية للسوريين في المدينة من خلال فيديو نشره على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يشير إلى وجود حملة ممنهجة من الحزب لتأجيج المشاعر المعادية للسوريين. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي حزب النصر زاروا المدينة لإثارة الناس هناك، حيث ذهب كل من علي دينشر تشولاك، وسيد يوجال، وهاشم غون كايا، ومرت عثمان سورمان إلى قيصري في الثاني من تموز، بعد الهجمات. وكان دمير كايا قد اعتقل في قيصري قبل ستة أشهر بتهمة "التحريض على الكراهية والعداء"، ثم نقل إلى أنقرة وتم إطلاق سراحه مع حظر السفر خارج البلاد.