أكدت مواقع محلية استقدام المليشيات الإيرانية منظومة رادار إنذار مبكر إيرانية الصنع إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، مؤكدة إشراف المدعو "الحاج عسكر" مسؤول الحرس الثوري الإيراني على نصب المنظومة في الأطراف الجنوبية للمدينة. بعد نصب المنظومة نهاية شهر أيار/ مايو 2024، استقدمت المليشيات الإيرانية قرابة 30 طائرة مسيرة ثابتة الجناح صغيرة الحجم من قاعدة الإمام علي العسكرية الإيرانية في بادية البوكمال الجنوبية إلى مستودعات منطقة الحزام الأخضر جنوبي مدينة البوكمال. المسيرات التي وصلت إلى مستودعات الحزام الأخضر تم إدخالها من الأراضي العراقية عبر معبر السكك غير القانوني بين سوريا والعراق، تحت إشراف مسؤول مليشيات حركة النجباء بالبوكمال المدعو "الحاج سجاد العراقي"، وتم تخزينها في قاعدة الإمام علي الإيرانية، لحين إعطاء التعليمات من قبل المدعو "الحاج عسكر" بنقلها من قاعدة الإمام علي إلى منطقة الحزام الأخضر. قيادة "الحرس الثوري" في إيران لم تكتف بإغراق الشرق السوري بشتى صنوف الأسلحة من طائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض وشحنات ذخيرة متنوعة جميعها قادمة من إيران إلى العراق ثم سوريا، بل عملت مؤخرًا على إنشاء موقعٍ لتجميع الطائرات المسيرة في البوكمال. كشفت عن استيلاء المدعو "الحاج آمير عباس" المسؤول الأمني للميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال على محلات في منطقة الصناعة في الأطراف الجنوبية للمدينة تعود ملكيتها للمدني "محمود عبد الإله القوزي" الملقب "سبتي القوزي أبو وضاح"، بذريعة أنه مطلوب في عدة قضايا أمنية منها دعم الإرهاب. المدعو" الحاج آمير عباس" استغل موقع المحلات في منطقة الصناعة البعيدة عن المدينة وأنظار السكان المحليين، ليقوم بتحويلها إلى موقع لتجميع الطائرات المسيرة ذات الجناح الثابت، حيث جرى استقدام المعدات الخاصة بتجميع الطائرات من مدينة الميادين إلى مدينة البوكمال. الموقع يضم ما يقارب من 20 شخصًا من خبراء تجميع الطائرات المسيرة، وفنيين يقومون بتجارب على الطائرات من الجنسية الإيرانية والعراقية واللبنانية، ويشرف على حراستهم عناصر من جنسيات غير سورية. المليشيات الإيرانية شددت الإجراءات الأمنية والعسكرية في محيط الموقع، ونصبت عدة حواجز ثابتة منها حاجز يتبع لـ"الواء47 حرس ثوري" بالقرب من شارع السبعين، وحاجز عند ماكف الأغنام ومستودعات الأعلاف.
