وقفت العديد من المداجن الواقعة في مناطق سيطرة "قسد" بريف ديرالزور عن العمل خلال الأسابيع الماضية، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات والعلف وقلة الدعم المقدم لها، حسب موقع "عنب بلدي".ودفعت الصعوبات عددًا من مربي الدواجن إلى شراء الدجاج من القامشلي ومنبج والرقة، وبيعه بمناطق ريف ديرالزور عوضًا عن تربيته داخل مداجنهم الخاصة. وتفتقر المداجن للكهرباء حيث تعتمد على المولدات الخاصة، وتحتاج يوميًّا إلى برميل مازوت تبلغ تكلفته حوالي مليون و50 ألف ليرة. وتشكل الطرقات الوعرة صعوبات إضافية للمداجن، حيث يقع أغلبها في مناطق بعيدة عن السكان، إضافة إلى حرمانها من المياه النظيفة. واضطر عدد من المربين نتيجة الصعوبات السابقة إلى إغلاق عدة مداجن والإبقاء على مدجنة واحدة، لسداد الديون المتراكمة عليهم. وارتفع سعر العلف بمقدار الضعف مقارنة بالعام الماضي، حيث وصل سعر الطن إلى 735 دولارًا بعدما كان لا يتجاوز 400 دولارًاوتسبب إغلاق عشرات المداجن في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال شرق سوريا، بفقدان مئات الأشخاص عملهم، حيث تحتاج كل مدجنة إلى ما لا يقل عن 10 عمال.