بعد نفي البنتاغون.. ما الذي دفع "ب ي د" لرفع العلم الأمريكي بتل أبيض؟ - It's Over 9000!

بعد نفي البنتاغون.. ما الذي دفع "ب ي د" لرفع العلم الأمريكي بتل أبيض؟

بلدي نيوز - (علاء نور الدين)
أثارت قضية رفع العلم الأمريكي من قبل الميليشيات الكردية في عدة نقاط بمدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا، أمس الخميس، ضجة إعلامية وسخطاً من السوريين الرافضين للوجود الأمريكي على الأرض السورية ومرتزقة صالح مسلم في المنطقة.
وفتحت القضية أبواب التساؤلات عمن رفع هذه الأعلام ولماذا؟ ولما في هذا التوقيت على وجه الخصوص؟ ففي الوقت الذي تحدثت فيه الميليشيا عن رفع العلم من قبل عناصر (المشاة البحرية) أثناء زيارة قاموا بها للمدينة، وضخّم بعض من أبواق هذه الميليشيا كـ"ابراهيم مسلم" من الحادثة بالجنوح للحديث عن إقامة قاعدة أمريكية في قرية المنبطح (إحدى النقاط التي رفع فيها العلم الأمريكي) والملاصقة للحدود التركية، نفى البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، اليوم الجمعة، علمه برفع العلم الأمريكي في المنطقة، وذلك على لسان "بيتر كوك" الناطق الرسمي باسم البنتاغون، وفقاً لوكالة الأناضول.
وذهب كوك إلى أكثر من ذلك في تفنيد رواية ميليشيا (PYD)، مؤكداً تحذير "شركائهم" - على حد وصفه - بعدم تعليق العلم الأمريكي من تلقاء أنفسهم، وأوضح أن أمريكا ستناقش الموضوع مع "الشركاء".
فاقد الشيء لا يعطيه!
بلدي نيوز تواصلت مع أهالي المنطقة، للوقوف على حيثيات ما حدث، حيث أكد بعضهم أن عناصر الميليشيا الكردية هم من رفعوا العلم بعد انتهاء زيارة الوفد العسكري الأمريكي، مشيرين إلى أن الوفد لم يشاهد الأعلام أصلاً!
وقال أحد أبناء المنطقة (رفض الكشف عن هويته)، إن المدينة شهدت توقفاً لحركة السير وتشديداً أمنياً من قبل عناصر (PYD)، بالتزامن مع زيارة الوفد الأمريكي، ومع كل نقطة كان يمر بها الوفد يهرع هؤلاء لرفع العلم الأمريكي فيه.
وأكد أن قرية المنبطح شهدت مداهمة لبعض المنازل وافراغ أهلها منها، بعد الزيارة الأمريكية، وخلالها رفع عناصر الوحدات الكردية العلم الأمريكي خلف البيوت المواجهة للحدود التركية.
وتساءل عن حاجة الأمريكي لتسلق سقوف المنازل الطينية وبرج البريد لرفع علم بلادهم عليها؟ ولماذا لم توثق ميليشيا (PYD) لحظة رفع الجنود الأمريكيين بالفيديو والصور لتثبت صحة روايتها؟ وختم بالقول "فاقد الشيء لا يعطيه".
نزاع المغلوب على أمره
من جانبه يقول الناشط أبو جاد الحسكاوي –وهو أحد أعضاء اتحاد شباب الحسكة- إن عملية رفع (PYD) للعلم الأمريكي سببها ما تعيشه من نزاع داخلي مع نفسها ومخاوفها المستقبلية بشأن مشروعها، والسبب في ذلك يعود لضبابية الموقف الأمريكي من الشراكة معها، وخصوصاً بعد بدء عملية درع الفرات، وتصريحات "جو بايدن"، بوجوب انسحابها لشرق الفرات.
ويضيف الحسكاوي بحديثه لبلدي نيوز أن الرئيس الأمريكي عزز مخاوف هذه الميليشيات في قمة العشرين في الصين، إثر طلبه من الرئيس التركي الشراكة في معركة تحرير الرقة، كل ذلك جعلها (أي PYD) على يقين أمام نفسها على الأقل بأنها "بيدق شطرنج" بيد الأمريكيين لا كحليف له شخصية اعتبارية ومستقلة بقرارها، ولذا نرى كل هذا التخبط والتوتر الذي تعيشه، وهو ما دفعها لرفع العلم في تل أبيض.
ويؤكد الناشط أن PYD تدرك تماماً مدى أهمية منطقة تل أبيض جغرافيا وسياسيا واجتماعياً، في من الناحية الجغرافية أقصر الطرق باتجاه الرقة في حال تم الاتفاق على دخول الجيش التركي للمشاركة في تحرير الرقة، كما أنها معروفة بغالبيتها العربية وفيها من المكون التركماني ما نسبته 20 بالمئة، عدا عن أهميتها سياسياً بالنسبة لتقطيع المشروع الانفصالي المنشود لهذه الميليشيات.
جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي ترفع فيها الميليشيات الكردية العلم الأمريكي في الشمال السوري، حيث رفعته في مدينة منبج الشهر الفائت، إثر سيطرتها عليها من تنظيم "الدولة" بمشاركة برية ودعم جوي من قبل التحالف الدولي.

مقالات ذات صلة

انفجار يكبّد قوات النظام خسائر بالأرواح في الرقة

القوات التركية تعاود تقصف مواقع "قسد" في سوريا

استهداف صهاريج قاطرجي بريف الرقة

"قسد" تبلغ نازحين من دير الزور لمغادرة القامشلي

مسؤولو البنتاغون يعربون عن إحباطهم لعدم معرفتهم بقصف قنصلية إيران

أحدهم قيادي.. انفجار يوقع قتلى من "قسد" في دير الزور