بلدي نيوز – غازي عينتاب (فراس العلي)
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة خالد خوجة، أنه لا يوجد أحد يمكنه أن يصفح عن ممارسات رأس النظام بشار الأسد، مناشداً المجتمع الدولي للتحرك فوراً من أجل إقامة منطقة للحظر الجوي من أجل تجنب ارتكاب النظام ما وصفها بمجزرة رواندا جديدة.
وقال خوجة "ما يحصل الآن في سوريا هو عملية إبادة جماعية، وهي تجري أمام سمع العالم ونظره –على شاشات تلفزيوناتنا، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك من خلال الروايات الشخصية- لأكثر من 4.5 مليون لاجئ، مضيفا "لا يمكن لأحد أن يغمض عينيه عما يجري في سوريا، ولا يمكن لأحد أن يعفي نظام الأسد من معظم وفيات المدنيين".
وطالب الخوجة المجتمع الدولي بالعمل على فرض منطقة آمنة شمالي سوريا، لإيواء المدنيين والتخفيف من حدة اللجوء والنزوح.
وقال رئيس الائتلاف الوطني "يطالب السوريين بفرض منطقة حظر الطيران، وعلى المجتمع الدولي ان يسمع لهم، لأن هذه هي السياسة الوحيدة التي تبدأ بالتعامل مع نتائج الازمة السورية الهائلة.
وتابع خوجة "ستساهم المنطقة الآمنة الناتجة عن حظر الطيران في إنقاذ حياة 200 من المدنيين أسبوعياً، وستخفف من الآثار الإنسانية للأزمة وتبطء تدفق اللاجئين من سوريا. وللاجئين في الدول المجاورة الكريمة، فإنها ستشكل بادرة أمل بأن المجتمع الدولي قد أصبح جادا حول حل الأزمة. وهذا الأمل هو عامل رئيسي لتشجيع عدد اقل منهم للمغادرة الى أوروبا".
ونوه رئيس الائتلاف أن هذه المنطقة ستجعل محاربة القوى المتطرفة أكثر فعالية، وإن القصف الجوي ضد داعش لوحده غير فعال. وغياب الجهود لحماية المدنيين لن تؤد إلا إلى تأجيج التطرف. وكل برميل متفجر يُلقى على المدنيين وكل تقاعس عن منعه هو بمثابة هدية لمجنِدي داعش".
وأكد أن وقف القصف على المدنيين من قبل النظام سيحرر عددا أكبر من قواتنا المعتدلة على الأرض لمقاتلة تنظيم "الدولة"، وفي نفس الوقت فانه سيشجع المزيد من المقاومين للانضمام لمحاربة التنظيم، ولكن وحتى تتم حماية المدنيين، فستبقى الأولوية هي منع هجمات النظام.
وأشار إلى أن السماح لروسيا بالاستمرار بالتصعيد بالتدخل في سوريا سيصب الزيت على النار المشتعلة، ويساهم في جذب وتوظيف مزيد من العناصر المتطرفة.
وأضاف الخوجة ضمن مؤتمر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة "هل تعتقدون أن النظام يقاتل تنظيم "الدولة"، الإحصائيات تقول غير ذلك".
وكان رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو شدد على أهمية المنطقة الآمنة في سورية، لحماية السوريين من بطش نظام الأسد وتخفيف أزمة النزوح واللجوء.
وأكد داود أوغلو أن هذه المنطقة لا يمكن لأحد أن يسيطر عليها سوى الجيش الحر، وتركيا لا تريد أن ترى على حدودها تواجداً لتنظيم داعش أو لنظام الأسد.
وكشف رئيس الوزراء عن أن تركيا يمكنها بناء ثلاث مدن كبيرة في المنطقة الآمنة، ليست على شكل مخيمات، وإنما بيوت مسبقة الصنع، كما فعلت في مناطق بتركيا إبان الزلازل، بمعنى أن تكون المدن الثلاث على مسافة 100 كيلومتر ما بين مارع وجرابلس، وتستوعب كل مدينة 100 ألف سوري، ويكون التمويل أوروبي والتنفيذ تركي، خاصة أن أوروبا بدأت تفهم معنى أزمة اللجوء التي تتحملها تركيا حكومة وشعباً على مدار السنوات السابقة.