ارتفاع حدة التحريض والتضييق على اللاجئين السوريين في لبنان - It's Over 9000!

ارتفاع حدة التحريض والتضييق على اللاجئين السوريين في لبنان

بلدي نيوز 

تصاعدت دعوات التحريض والعنف ضد السوريين في لبنان، وخاصة المتواجدين في مناطق جبيل وبرج حمود والأشرفية.

وجاء هذا التصعيد بعد مقتل المسؤول في حزب ” القوات اللبنانية” باسكال سليماني، واعتقال شبكة من السوريين لوقوفهم وراء الحادثة.

وانتشرت، خلال الساعات الماضية، تسجيلات اعتداء وضرب لسوريين في لبنان، إلى جانب دعوات من أهالي البلدات لإخلاء السوريين من منازلهم قبل يوم الجمعة.

وفي بلدة طبرجا الساحلية، انتشر تسجيل مصور يظهر اعتداء لبنانيين على مواطن سوري بالضرب.

كما أفاد موقع “النشرة” اللبناني أن “ثلاثة شبان سوريين تعرضوا للضرب في وادي بعنقودين – شرق صيدا، وقد تم إرسال دورية للجيش اللبناني إلى المنطقة”.

كما انتشر تسجيل لبعض الشبان اللبنانيين، يدعون عبر مكبرات الصوت في منطقة برج حمود، بضرورة إخلاء السوريين منازلهم ومحلاتهم التجارية قبل يوم الجمعة.

وقال الشبان “إلى جميع السوريين في برج حمود إخلاء جميع المحلات والمنازل قبل يوم الجمعة وقد أعذر من أنذر”.

كما شهدت مناطق الأشرفية تعليق ملصقات على الجدران حذرت السوريين في المنطقة بوجوب المغادرة قبل غداً الجمعة.

وطالبت الملصقات السوريين بـ”عدم العودة إليها نهائياً وذلك تفادياً لما ستؤول إليه الأمور من غضب وعنف وتفلّت أمني”.

وبررت الملصقات ذلك “لحقن الدماء خاصةً في ظل غياب الدولة التام وعدم ممارسة الأجهزة الأمنيّة والبلديات مهامها وواجباتها بحماية المواطنين اللبنانيين”.

كما تفاجأ سوريون في مدينة جبيل بإلقاء مناشير أمام محالهم التجارية وسياراتهم وأبواب منازلهم، تدعوهم إلى مغادرة المنطقة، حسب وسائل إعلام لبنانية.

وكذلك رمى مجهولون مناشير في منطقة زوق مكايل في كسروان كتب عليها “بدأنا بإخراج الجيش السوري ومستمرون بالمقاومة حتى طرد أذنابه تحت غطاء النزوح ونزع آخر خرطوشة من يد ميليشيا ولاية الفقية”.

وكان المسؤول في حزب “القوات اللبنانية”، باسكال سليمان، قتل بعد خطفه من قبل مسلحين في منطقة جبيل، ونقلت جثته إلى سورية.

وحسب بيان للجيش اللبناني فإن عصابة مؤلفة من عدة أشخاص من الجنسية السورية قاموا بقتل باسكال أثناء محاولتهم سرقة سيارته في مدينة جبيل بلبنان، ونقلت جثته إلى سورية.

وكانت حادثة اختطاف المسؤول الحزبي باسكال سليمان، أثارت جدلاً في الأوساط السياسية بعد أن انكشفت تفاصيل العملية وكيفية اقتياده إلى الأراضي السورية.

وعقب ذلك صدر تعميم من المخابرات اللبنانية يطلب من السوريين عدم التجول في المنطقة تفادياً للتصعيد.

وحسب مصادر “عربي21” من بيروت فإن السوريين التزموا منازلهم في مناطق الأحزاب “المسيحية” إلى يوم الجمعة موعد الدفن.

من جانبه، استنكر حزب “القوات اللبنانية”، اليوم الخميس، مشاهد الاعتداء على السوريين.

وقال في بيان له إن “التصرفات التي نراها على بعض مواقع التواصل وبعض الممارسات التي نشهدها على الأرض مرفوضة من جهة، ومريبة في الشكل والمضمون والتوقيت من جهة أخرى”.

وأكد أن “المطالبة بعودة اللاجئين السوريين أصبحت أكثر إلحاحاً، بعدما أصبح واضحاً حجم عدد الأعمال الإجرامية والمخلّة بالأمن التي يقوم بها البعض منهم”.

لكن “المطالبة بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم شيء، والتصرُّف بحقد وهمجية شيء آخر مختلف تماماً”.

ودعا سوريون معارضون عبر وسائل التواصل الاجتماعي رئيس حزب “القوات”، سمير جعجعج، إلى التدخل لإيقاف حالات الاعتداء على السوريين.

وناشدو جعجع “لحماية المستضعفين من السوريين في لبنان الذين يتعرضون لاعتداءات غير مقبولة دون ذنب، بسبب تحريض أطراف تريد زرع الفتنة في لبنان وأظنك تعرفهم أكثر من الجميع”.

مقالات ذات صلة

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

إسرائيل تعلن اعتراض "مسيرة" انطلقت من الأراضي السورية

إسرائيل تكشف عن الأهداف والمواقع التي استهدفتها في القصير بريف حمص

"الائتلاف الوطني": سوريا غير آمنة ويجب حماية السوريين العائدين من لبنان

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

"رايتس ووتش" تؤكد تعرض العائدين من لبنان للانتهاكات على يد النظام السوري