كشفت مصادر محلية أن "قسد تحول الكهرباء الواردة من خط توتر الطبقة عبر محطة البواب إلى مراكزها ومؤسساتها في مدينة الحسكة وريفها وتقطعها عن سكان المنطقة". وتغذي "قسد" بالكهرباء مراكزها الأمنية ومقار لإقامة مسؤوليها والمعامل والمشاريع الصناعية التابعة لها، إلى جانب الأفران والمشافي العسكرية في الحسكة وريفها، على مدار 24 ساعة . وأوضحت المصادران "العديد من المقار والمنشآت الصناعية التابعة لقسد منتشرة في ريف الحسكة، حيث تغذيها بالكهرباء بالإضافة إلى مواقع مشابهة في الدرباسية وعامودا والقامشلي".ونوهت إلى إجراء قسد "تعديلات على الشبكة ومحطات تحويل الكهرباء لإيصال كهرباء الحسكة لمقار ومناطق في القامشلي والدرباسية وعامودا وريفيهما بعد تضرر محطة كهرباء السويدية عقب القصف التركي بداية العام الجاري".
ويلاحظ ازدياد مقار "قسد" بالحسكة بعد الضربات التركية مع ازدياد الاستهدافات التركية لقادة قوات سوريا الديمقراطية ومراكزها على طول المدن والبلدات الواقعة قرب الشريط الحدودي مع تركيا، نقلت "قسد" عشرات المقار والمسؤولين إلى مدينة الحسكة التي تعتبرها آمنة. وأشار مصدر مقرب من "قسد" إلى أنها حولت مزارع ومنازل ومؤسسات للدولة سابقا في الحسكة وريفها إلى مقارّ لإقامة عناصرها وعناصر حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، في مدينة الحسكة وريفيها الغربي والشمالي. وتنتشر عشرات المقار العسكرية "لقسد" ومؤسسات ومعامل صناعية في منطقتي الحمة والسد الشمالي وجبل عبد العزيز. وأنشأت "قسد" شبكة كهرباء جديدة تربط هذه المقار والمنشآت بمحطات تحويل الكهرباء في مدينة الحسكة بهدف تغذيتها على مدار 24 ساعة متواصلة. ومن بين هذه المنشآت شركات ومعامل لصناعة الكتل الإسمنتية الخاصة بالأنفاق العسكرية ومعامل صناعية مختلفة تملكها "قسد" أو "الإدارة الذاتية".