بلدي نيوز
أفادت وكالة "الأناضول" التركية أن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، التقى رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، مايك روجرز، والوفد المرافق له، في العاصمة أنقرة.
كما التقى الوفد الأميركي مع رئيس لجنة الدفاع الوطني بالبرلمان التركي، خلوصي أكار، ومستشار الرئيس التركي لشؤون السياسة الخارجية والأمن، عاكف تشاغطاي قيليتش.
وبالإضافة إلى رئيس لجنة القوات المسلحة في النواب الأميركي، ضم الوفد كلا من الأعضاء آدم سميث، وسالود كارباجال، وفيرونيكا إسكوبار، وسفير الولايات المتحدة لدى أنقرة، جيفري فليك، والقنصل الأميركية في إسطنبول، جولي إيديه.
وذكرت "الأناضول" أن المباحثات بين المسؤولين الأتراك والوفد الأميركي تناولت التطورات الإقليمية والدولية، والعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، وصفقة طائرات "F-16"، ومكافحة تنظيم "داعش" وتنظيم "بي كي كي" في سوريا والعراق، والحرب الروسية الأوكرانية، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والمأساة الإنسانية هناك.
وكشفت مواقع إعلامية تركية أن الملف السوري كان أحد الملفات البارزة في مباحثات واجتماعات المسؤولين الأتراك والأميركيين، بما في ذلك على الصعيد العسكري والسياسي.
وذكرت مصادر تركية أن من بين النقاط التي تم نقاشها إخراج مسلحي وكوادر حزب "العمال الكردستاني" المسجلين على القائمة الحمراء في تركيا، وإعادة هيكلة "قوات سوريا الديمقراطية" ودمجها في قوة عسكرية تحت قيادة جديدة، وتشكيل مجلس سياسي يضم شخصيات جديدة، دون أن يكون بينها أسماء مطلوبة لتركيا والعراق.
وأشارت المصادر التركية إلى أن هناك توافقا ودعما عربيا، من السعودية والإمارات وقطر ومصر، على حق تركيا في الحفاظ على أمنها وحماية حدودها، ودعمهم لتلك الخطوات التي تمثل المرحلة المقبلة التي سيشهدها الملف السوري خلال صيف العام الحالي.
يشار إلى أنه خلال اجتماع الآلية الاستراتيجية للعلاقات التركية الأميركية، الذي عُقد في واشنطن في 8 آذار الجاري، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أنه "تم إبلاغ الجانب الأميركي بوضوح رفض تركيا استمرار التعاون مع الوحدات الكردية، وتزويدها بالسلاح، وإجراء التدريبات المشتركة معها في شمالي وشمال شرقي سوريا".
وشدد وزير الخارجية التركي على أن تركيا "ستواصل عملياتها ضد المسلحين الأكراد، الذين يشكلون تهديداً لأمنها القومي، دون انتظار إذن من أحد".