أوضح اختصاصي جراحة العظام والمفاصل د. سلمان محمدلمواقع موالية للنظام أن عمليات تطويل الأطراف لغاية زيادة الطول أو القامة نادرة جداً، لأنها عمليات فيها مشقة للمريض وتتطلب تطويل الجهتين وأحيانا الساقين والفخذين وتتطلب الكثير من الوقت قد يصل إلى 10 أشهر من الجلوس التام. وإن كان نظرياً من الممكن تطويل القامة حتى 10 سم وأكثر لكن سيبدو الجسم غير متناسق، وغالبية عمليات التطويل التي نجريها في الواقع تقتصر على المرضى الذين حدث لديهم قصر في أحد الأطراف لسبب ما مثل الكسور المفتتة والضياعات العظمية، ويكون الهدف من العملية استعادة طول الطرف وعلاج العرج الذي يعاني منه المريض والذي يؤثر على الحوض وأسفل الظهر
وحول تكلفة هذا العمل الجراحي، يبيّن د.محمد أن تكلفة هذه العمليات باهظة جداً، لأن جهاز التطويل مرتفع الثمن، ومن الصعب تحديد رقم معين لأن التكلفة تتوقف على نوع جهاز التطويل المستخدم فيه إن كان أوروبي أو هندي أوصيني، بالإضافة لخبرة الطبيب وتكاليف المشفى الخاص، أي عدة عوامل تدخل في التكلفة الإجمالية. وختم حديثه قائلاً: من الضروري التذكير أن أي عمل جراحي مهما كان شكله ونوعه لا يخلو من المخاطر، بغض النظر عن مهارة الطبيب وخبرته.
وعلق أحد المرضى الذين أجروا هذه العملية ا أنه كان يملك هوساً بالطول، وكان يتعرض لبعض المواقف الحرجة بسبب قصر قامته، وعندما أجرى العمل الجراحي لزيادة طوله تعرض لآلام شديدة رافقته بعد العملية، وظلّ ممدداً على الفراش لأكثر من 8 أشهر. وتابع: بلغت التكلفة للعمل الجراحي وللأدوية وللصور الشعاعية والتحاليل الطبية والفحوصات الطبية أكثر من 220 مليون، ولكنه شعر بالندم على القيام بها، فلم يزد طوله سوى 6.5 سم.