بلدي نيوز
بحث وزير الدفاع في حكومة النظام السوري علي عباس مع نظيره الإيراني محمد رضا أشتياني، خطة مشتركة وإجراءات وصفها بالعاجلة لردع الغارات الإسرائيلية على سوريا.
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن أشتياني خلال لقائه عباس مساء السبت، في زيارة غير معلنة لطهران قوله: "الوجود العسكري الأميركي في سوريا هو احتلالي وغير قانوني وغير مبرر، وينتهك بشكل واضح الأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.. وأداء أميركا المدمر في منطقة غرب آسيا، وخاصة في سوريا أدى إلى زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن وتشريد ملايين السوريين".
أشتياني دان الغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف قوات النظام والميليشيات الإيرانية في سوريا، مشيرا إلى أن "أي خطأ أو مغامرة استراتيجية من جانب الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ستؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة".
ولفت إلى أن طهران جاهزة لاستخدام كل قدراتها وصلاحياتها للوقوف إلى جانب النظام السوري، من أجل تحسين القوة الدفاعية والرادعة.
وأضاف أن "الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يسعيان إلى تصعيد الأزمة والتوتر في المنطقة.. والكيان الصهيوني يواصل جرائمه في غزة من خلال تصعيد التوترات في المنطقة وتحويل الرأي العام نحو هذه التوترات.. التطورات الإقليمية وأهمية العلاقات بين البلدين تتطلب من الجانبين التشاور في ما بينهما بشكل مستمر".
من جهته قال عباس إن "الوجود الأميركي في سوريا غير قانوني وأصبح قاعدة لدعم الجماعات الانفصالية والإرهابية"، مشيرا إلى ضرورة زيادة القدرات الدفاعية وتعزيز التعاون الثنائي بين طهران ودمشق، "لردع الأعداء".
غارات إسرائيلية بعد ساعات من اجتماع عباس وأشتياني
شنت إسرائيل غارات فجر الأحد، على مواقع عسكرية للنظام السوري في منطقة القلمون، وتسبب القصف الإسرائيلي بانفجارات متتالية سُمع صداها في معظم مدن وبلدات القلمون.
وقالت مصادر، إن القصف الإسرائيلي استهدف مطار الناصرية العسكري قرب مدينة جيرود، ومستودعات أسلحة لقوات النظام في مزارع دنحة بمحيط مدينة يبرود.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية محيط تل الجموع بريف درعا الغربي، وفق "تجمع أحرار حوران".
وذكرت وكالة رويترز في فبراير/ شباط الماضي، أن الحرس الثوري الإيراني قلص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي أسفرت عن سقوط قتلى، وأصبح يعتمد بشكل أكبر على ميليشيات متحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.