الإغاثة عبر "طريق الموت" تصطدم بالحاجز الروسي - It's Over 9000!

الإغاثة عبر "طريق الموت" تصطدم بالحاجز الروسي

بلدي نيوز – (ياسر الأطرش)

رفض المجلس المحلي في مدينة حلب اليوم الثلاثاء، أي انتشار لقوات روسية على طريق الكاستيلو، حيث من المتوقع أن يستخدم في توصيل مساعدات إنسانية للمدينة، قائلا إنه الطرف الذي يجب أن يشرف على استقبال المساعدات وليس حكومة النظام.

ومع صمود الهدنة بشكل مقبول بعد مضي أكثر من 24 ساعة على سريانها، بدأت تدور نقاشات حول الجهة التي ستتحكم بمراقبة وإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في عدة مناطق بسوريا، تأتي مدينة حلب على رأسها.

وقد حظيت حلب ببنود خاصة رئيسة في اتفاق الهدنة الأمريكي الروسي، كما تم التركيز على طريق الكاستيلو ووضع بنود خاصة به ضمن الاتفاق، تتضمن تفاصيل وجزئيات، منها كم يجب أن تبتعد عنه قوات النظام والثوار المتحكمون في المنطقة، دون التعرض لذكر الميليشيات الكردية الموجودة بالقرب منه، والتي تنصب حواجز ربما تضطر قوافل المساعدات لعبورها.

وبعدما نصّبت روسيا نفسها مراقباً على تنفيذ الهدنة ومراقبة الالتزام بها، قامت اليوم بنشر جنود من عناصرها على طريق الكاستيلو بغية المراقبة والإشراف على توصيل المساعدات. وهو ما رفضه المجلس المحلي لمدينة حلب، معتبراً أن الروس طرف في الحرب والهدنة ولا يحق لهم أن يكونوا مراقبين نظراً لاستحالة حياديتهم.   

وقال "بريتا حاج حسن"، رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب، في تصريح خاص لمراسل بلدي نيوز بحلب، عبد الكريم الحلبي، إن المجلس "يثق بجميع الأطراف السورية من باب الهوى حتى ما قبل طريق الكاستيلو"، في إشارة إلى فصائل الجيش الحر الموجودة في هذه المناطق، وأضاف أن المجلس المحلي يوافق على مجمل الخطة التي اقترحتها الهدنة لتوصيل المساعدات إلى حلب عن طريق الكاستيلو، "مع وجود بعض ملاحظات لا يمكن التنازل عنها مطلقا"، وفق رئيس المجلس، وهي:  
١- عدم فك الأقفال إطلاقا من الطرف المشرف على طريق الكاستيلو.
٢ - تسمية الطرف المشرف على مراقبة عملية استلام الشحنات ومطابقتها (مجلس مدينة حلب  وليس الحكومة السورية).
٣- وجود الطرف الروسي على الكاستيلو غير مقبول وذلك لعدم حياديته.
٤- التأكيد على تضمين الشحنات المحروقات والأدوية والطحين والقمح وما يشاء من مواد ومعدات لازمة للمدينة من قبل مجلس المدينة وليس وضعها في بند الاحتمال في فترة لاحقة.

يذكر أن الأمم المتحدة أعربت عن استعدادها للشروع بأعمال الإغاثة وتوصيل المساعدات فوراً إلى حلب، لكن تفاصيل الإشراف والمراقبة ما زالت تحول دون دخولها، فقد أكد شهود أن نحو 20 شاحنة تحمل مساعدات عبرت من بلدة جيلفيجوزو الحدودية التركية المقابلة لمعبر باب الهوى، إلى شمال سوريا اليوم الثلاثاء، ربما هي دفعة من قافلة قالت تركيا أمس إنها سترسلها إلى حلب، وقال مسؤول تركي إن الشاحنات تحمل بالأساس طعاما وطحينا.

إلا أن نظام الأسد ينوي عرقلة سير القافلة والمساعدات بشكل عام، حيث نقل التلفزيون الرسمي عن حكومة النظام القول إنها سترفض دخول أي مساعدات لحلب ولاسيما من تركيا من دون تنسيق معها.

مقالات ذات صلة

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"السلطات القبرصية تستخدم العنف لمنع وصول قوارب اللاجئين"

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

مسؤولون أمميون يدعون لمواجهة خطر الألغام في سوريا

مشروع قرار يخصص للمؤسسة المستقلة المعنية بالمعتقلين والمفقودين في سوريا ثلاثة ملايين دولار

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

رشدي" أعداد غير مسبوقة من المدنيين السوريين تكافح لتلبية احتياجاتها الأساسية"