دعت مجموعات وجمعيات نسوية وناشطين لبنانيين سوريين وفلسطينيين لمظاهرة لوقف الحرب على غزة أمام مقر هيئة الأمم المتحدة للمرأة في منطقة سن الفيل ببيروت، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وخلال المظاهرة، وصلت سيارة بلا لوحة تابعة للاستخبارات اللبنانية ترجّل منها أشخاص يرتدون لباس مدني أقدموا على اعتقال شاب سوري من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبقي الشاب مختفياً قسراً أكثر من 5 ساعات تعرّض فيها للتعذيب من ضرب بالأيادي والمسدسات وتعذيب بالكهرباء، فأجبر على الاعتراف بالانتماء إلى “تنظيم إرهابي”، علماً أنّه شارك للمرة الأولى في تظاهرة بعدما شجعته شقيقاته. من جانبها، ذكرت المحامية ديالا شحادة أنّ “ما حصل لا يمكن السكوت عنه، خصوصاً أن التحرك الذي استهدف سلمي في مناسبة اليوم العالمي للمرأة وضد إسرائيل. ووقف خلفه جهاز أمني يفترض أن يحمي البلد. هذه رسالة ضد السوريين عموماً، وضد التحركات المجتمعية السلمية للاحتجاج”. وأضافت: “التعرض لشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة مسألة زادت عن حدّها، وتثير مخاوف من عودة حملة تعذيب الموقوفين، خصوصاً من الجنسية السورية. والمطلوب من قادة الأجهزة الأمنية عدم السكوت عمّا حصل، ومحاسبة المسؤولين وعدم السماح بارتكاب هذه السياسات”.