بلدي نيوز - وكالات
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تنوي إرسال قوات برية للقتال في سوريا، متهما في الوقت ذاته أميركا وفرنسا بالتدخل في اختيار من يحكم البلاد، وذلك لمطالبتهما المستمرة برحيل بشار الأسد كحل وحيد لما يجري في سوريا.
وأوضح بوتين في مؤتمر صحفي في نيويورك أن روسيا تفكر في توجيه ضربات عسكرية على غرار الضربات الأخيرة التي وجهتها كل من فرنسا وأستراليا ضد تنظيم "الدولة"، لكنه أكد أن أي تحرك سيتم وفق معايير القانون الدولي، على حد قوله.
وأشار -عقب لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة- إلى أن روسيا لا تنوي إرسال قوات برية للقتال في سوريا، موضحا أن بلاده تفكر الآن في مساعدة جيش الأسد وليس إرسال قوات روسية.
من جهة ثانية، انتقد بوتين كل من أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اللذين يطالبان باستمرار برحيل بشار الأسد كحل وحيد لقيام سلطة انتقالية سياسية.
وقال إنه يكّن كل الاحترام لهما، ولكنهما ليسا مواطنين سوريين حتى يتوجب عليهما الضلوع في اختيار حكام للبلاد.
وعززت روسيا وجودها العسكري في سوريا بالأسابيع الأخيرة، مع اتهام مسؤولين أميركيين موسكو بإرسال طائرات مقاتلة ودبابات ومعدات أخرى لمساعدة جيش الأسد.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد تداولت صورة حديثة، ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية، لما يفترض أنه طائرات روسية على مدرج مطار عسكري بمحافظة اللاذقية غربي سوريا.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال إنه "مستعد للتعاون مع روسيا وإيران لحل ما يجري في سوريا"، داعيا إلى "مرحلة انتقالية مدروسة لا تشمل بشار الأسد"، واصفا اياه بـ "الطاغية".
وأبدى أوباما استغرابه ممن يدعو لبقاء الأسد و "هو من قتل الآلاف من شعبه بالسلاح الكيميائي، ولا يزال يقتله بالبراميل المتفجرة بحجة أن البديل أسوأ، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية".