بحث

بالذكرى الأولى للتحرير... الشرع يشدد على واجب صون النصر وبناء سوريا موحّدة

تعهد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع الإثنين بإعادة بناء "سوريا قوية تليق بحاضرها وماضيها"، مؤكداً أن صون النصر الذي تحقق قبل عام هو "الواجب الأكبر الملقى على عاتق السوريين جميعاً".

وجاءت تصريحات الشرع عقب أدائه صلاة الفجر في الجامع الأموي بدمشق، في مستهل فعاليات إحياء الذكرى الأولى للإطاحة ببشار الأسد وحكم عائلته الذي استمر لأكثر من خمسة عقود.

وقال الشرع، الذي ظهر ببزته العسكرية الخضراء التي ارتداها لدى دخوله دمشق العام الماضي، إن المرحلة المقبلة تتطلب "توحيد الجهود للبناء على هذا النصر وتحقيق مستقبل يليق بتضحيات السوريين"، وفق ما نقلته منصات الرئاسة.

وتستمر السلطات الانتقالية في دمشق بإحياء المناسبة عبر عرض عسكري مركزي وكلمة رسمية للرئيس، وسط تحديات تتعلق بكسب ثقة جميع المكونات السورية والحفاظ على وحدة البلاد، إثر أحداث عنف طائفية خلال الأشهر الماضية.

وخلال العام الأول من حكمه، تمكن الشرع من فك عزلة سوريا الدولية ورفع جزء من العقوبات المفروضة عليها، إلا أنه لا يزال يواجه ملفات داخلية معقدة، أبرزها بناء مؤسسات قوية وإرساء الأمن والاستقرار.

وفي بيان، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن ما ينتظر سوريا "يتجاوز مجرد انتقال سياسي"، ويمثل "فرصة لإعادة بناء المجتمعات المدمرة ومداواة الانقسامات العميقة".

وفي شمال شرق البلاد، أعلنت الإدارة الذاتية منع إقامة التجمعات والفعاليات الجماهيرية بدعوى "الظروف الأمنية الراهنة وازدياد نشاط الخلايا الإرهابية"، بينما دعا مظلوم عبدي إلى "حوار جامع يضع مصلحة السوريين فوق كل اعتبار"، مجدداً المطالبة بإقامة نظام ديموقراطي لا مركزي.

وفي السياق ذاته، دعا رجل الدين العلوي البارز غزال غزال أبناء طائفته إلى إضراب شامل لمدة خمسة أيام بدءاً من الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

كما يواجه الشرع تحديات مرتبطة باستمرار التوغلات الإسرائيلية في عمق الأراضي السورية، رغم جولات التفاوض المباشر التي أجريت بين الطرفين على مستوى وزاري خلال الأشهر الماضية.

مقالات متعلقة