أدلى كمال كليتشدار أوغلو، الزعيم السابق لحزب الشعب الجمهوري (CHP)، بتصريحات هامة حول ما أسماه "البروتوكول السري" الذي تم توقيعه مع زعيم حزب النصر أوميت أوزداغ، وذلك قبيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية في 28 أيار 2023. خلال مقابلة تلفزيونية على قناة TV100 في برنامج "ميدان تقسيم"، نفى كليتشدار أوغلو بشكل قاطع أي ادعاءات تفيد بأنه وعد أوزداغ بمنح منصب رئاسة جهاز الاستخبارات أو وزارة الداخلية، قائلاً: "لا يوجد شيء من هذا القبيل". وأكد أن البروتوكول لا يتضمن مثل هذه البنود.
بعد هذه التصريحات، قام أوزداغ بنشر نص البروتوكول عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي كشف عن تخصيص ثلاث وزارات لحزب النصر، بما في ذلك وزارة الداخلية، بالإضافة إلى مناصب أخرى تتعلق بمجالات الأمن والعدل والاقتصاد.
في رده على نشر النص، أوضح كليتشدار أوغلو أن هذا الاتفاق، حتى لو كان صحيحاً، لا يحمل أي قيمة قانونية ما لم يتم اعتماده من قبل تحالف "طاولة الستة" المعارض، مشيراً إلى أن البروتوكول لم يُوقع باسم التحالف. وقال: "إذا قُبِل من قبل الطاولة، فسيكون له مفعول، لكن لم يتم توقيعه باسم طاولة الستة".
عندما سُئل كليتشدار أوغلو عن التناقض بين تصريحاته وما نشره أوزداغ، أوضح أن البروتوكول لا يتضمن أي بنود تتعلق مباشرة بجهاز الاستخبارات أو الأمن البيروقراطي، مضيفاً أن النص المنشور يركز فقط على بعض الترتيبات البيروقراطية.
وفقاً لنص البروتوكول الذي نشره أوزداغ والمؤرخ في 24 أيار 2023، يتناول الاتفاق تقسيم المهام الحكومية والتعاون بين حزب الشعب الجمهوري وحزب النصر. كما يتطرق إلى قضايا مهمة مثل أزمة اللاجئين والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تسببت فيها حكومة حزب العدالة والتنمية، مشدداً على ضرورة إعادة اللاجئين، وعلى رأسهم السوريون، إلى بلدانهم في غضون عام واحد.
بالإضافة إلى ذلك، نص الاتفاق على الحفاظ على القيم العلمانية للدولة التركية، ومنح ثلاث وزارات لحزب النصر، منها وزارة الداخلية، وكذلك تخصيص مناصب لمساعدي الوزراء في الوزارات المتعلقة بالأمن والاقتصاد. كما أكد البروتوكول على ضرورة التشاور مع رئيس حزب النصر في تعيينات المناصب الحكومية المرتبطة بالحزب.